التراث الشعبي أو ( الفلكلور ) أو المأثورات الشعبية كلها مسميات لعلم واحد – هو ( التراث الشعبي ) .
وينقسم التراث الشعبي إلى أربعة أقسام (1)
= أولا : المعتقدات والمعارف الشعبية .
= ثانيا : العادات والتقاليد الشعبية .
= ثالثا : الأدب الشعبي , وفنون المحاكاة .
= رابعا : الفنون الشعبية , والثقافة المادية .
---------------------------------------
فمن المعتقدات ما يعتقده شعب معين من طقوس دينية أو عوامل طبيعية , أو ظواهر لا منظورة .. كالتي تتعلق بالجن .. أو ( الغيبيات ) .
أما المعارف فهي ما أتقنه ذلك الشعب من حرف وصناعات تقليدية ميزتهم عن غيرهم , أو لهم طريقة خاصة بهم .
أما العادات والتقاليد – فهي ما يتعلق بالاحتفالات والمناسبات . والأسلوب السائد لذلك الشعب , كعادات الزواج والختان .. والأعياد , وطرق الاستقبال الضيوف أو توديعهم .
أما عن الأدب الشعبي – فهو ما يخص ( الشعر ) , أو النثر بكل ما يحوي من ( قصص ) و( أساطير ) أو ( أمثال ) و( أحاجى ) ... الخ .
والفنون الشعبية هي تلك الفنون التي نطلق عليها ( العرضات ) أو الرقص الشعبي , بكل أنماطه وخصائصه .
كما تقع من ضمنها الألعاب الترفيهية , ( كالمزا قرة ) (2) في فيفاء .. أو ( طاق طاقية ) كما هي مشهورة في مناطق عدة .
والثقافة المادية – هي الآثار والأدوات الشعبية المستخدمة في ذلك المجتمع .. سواء أكانت لباسا أو أدوات منزلية أو زراعية أو خلافها .
وقد أهتم بعالم الفلكلور في هذا الزمن اهتماما ملحوظا من ناحية الدارسين أو من ناحية بعض الجهات في العالم التي أخذت على عاتقها مهمة دراسة الفلكلور و توثيقه .. لما لذلك من أهمية كبيرة في دراسة خصائص المجتمعات والبحث في عوامل تطور الأمم بالعودة لتراثهم ودراسة خصائصه واستجلاء أسراره وغموضه .
ومما لاشك فيه – إن أي أمة يحكم عليها من خلال تراثها حيث يصوغ سلوكهم و علاقاتهم .. فالأمة غزيرة التراث يدل ذلك على عظمتها ... كما أن التراث بمفهومه العام لم يكن نتاج زمن قصير أو عدد قليل من الناس .. وإنما بتكاتف عدد كبير منهم .. فالأعمال الفلكلورية الخالدة جاءت نتيجة تراكم معرفي ونقل من جيل إلى جيل .
كما أن كل جيل - أو بالأحرى كل راوي - يقوم بالتعديل والتبديل دون قصد طبعا .. لذا فلا غرابة أن وجدنا أسطورة ما تتشابه مع أخرى في أمة أو شعب آخر ,, فقد يكون أصلها واحد غير أن التحريف قد غير صياغتها وبنيتها .
أما كيف جاء التراث الشعبي .. وعن الحاجة المجتمعية التي أتت به – فإن ذلك قد جاء تلبية لحاجة المجتمع لحفظ عاداته وتقاليده وغرسها في نفوس الأجيال القادمة أما لانعدام سبل التعليم المنتظم .. أو لحرص المجتمع على نقل معارفه وغرس القيم الفاضلة في نفوس أجياله الجديدة .
لذا فإن الأسطورة أو الملهاة أو القصة , أو الأمثال الشعبية والأحاجي هي في الأساس نوع من التعليم غير المباشر للأطفال في أطوار نموهم الأولى .. وهي في الأساس تتميز بسمات وخصائص معينة منها البساطة والمتعة التي تسعد الصغار والكبار معاً... كما يلاحظ إن في معظم الأساطير ميل كبير إلى إدخال العنصر الأنثوي فيها بشكل بارز ... وأيضا لمس للمناطق الغريزية والجنسية في الإنسان .
حيث نجد معظم الأساطير تدور حول الجنس .. ثم إلى الغنى والجمال والسلطة والفروسية ... الخ . ولعل ذلك يرجع إلى ميل الإنسان الفطري إلى حب الكمال .. والتحليق في عالم الخيالات والتمنيات .. كنوع من الفكاك من الواقع .
هذا تعريف مختصر عن التراث الشعبي بصفة عامة ..
اتمنى ان الموٍضوٍع يعجبگم وٍلا تنسوٍن الرد